نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 224
أزداد بِهِ إِيمَانًا ويقينا فَقَالَ لَا تغْضب فَإِن الشَّيْطَان أقدر مَا يكون على ابْن آدم إِذا غضب وَإِذا غضِبت فَرد الْغَضَب بالكظم وسكنه بالتؤدة وَإِيَّاك والعجلة فَإنَّك إِذا عجلت أَخْطَأت حظك وَكن سهلا لينًا للقريب والبعيد وَلَا تكن جبارا عنيدا وَقد روى أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ الويل لمن يغْضب وينسى غضب الله تَعَالَى عباد الله إيَّاكُمْ وَالْغَضَب وَالظُّلم فَإِن عقوبتهما شَدِيدَة وَمن غضب فِي غير ذَات الله جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه وروى أَبُو هُرَيْرَة أَيْضا أَن رجلا جَاءَ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ يَا رَسُول الله دلَّنِي على عمل يدخلني الْجنَّة قَالَ لَا تغْضب وَلَك الْجنَّة قَالَ زِدْنِي قَالَ اسْتغْفر الله تَعَالَى دبر صَلَاة الْعَصْر سبعين مرّة بغفر الله لَك ذَنْب سبعين سنة لَيْسَ لي ذنُوب سبعين سنة قَالَ فلآمك قَالَ وَلَا لأمي قَالَ فلأبيك قَالَ وَلَا لأبي قَالَ فلإخوانك وَقد روى عَن عبد الله بن مَسْعُود أَن رَسُول الله صلى الله وَسلم قسم قسما فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار هَذِه قسْمَة مَا أُرِيد بهَا وَجه الله قَالَ ابْن مَسْعُود يَا عَدو الله لأخبرن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 224