responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 79
إِلَّا على الِاتِّبَاع والتعليم فِي كل مَا شجر بَينهم وتحكيم الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ لَا على اتِّبَاع رَأْيهمْ وعقولهم فَدلَّ ان الْحق فِي الِاتِّبَاع لَا فِي نظر الْعُقُول
وَهَذَا تَحْرِير أدلتهم على أقوى وَجه فِي الايراد وَرُبمَا يعجز معظمهم عَن الاتقان فِي تَحْقِيقه الى هَذَا الْحَد فَنَقُول وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق الْكَلَام عَلَيْهِ منهجان جملي وتفصلي الْمنْهَج الأول وَهُوَ الْجملِي
انا نقُول هَذِه العقيدة الَّتِي استنتجتموها من تَرْتِيب هَذِه الْمُقدمَات ونظمها بطرِيق النّظر والتأمل فَإِن ادعيتم مَعْرفَتهَا ضَرُورَة كُنْتُم معاندين وَلم يعجز خصومكم عَن دَعْوَى الضَّرُورَة فِي معرفتهم بطلَان مذهبكم وان ادعوا ذَلِك كَانُوا اقوم قيلا عِنْد الْمنصف وان ادعيتم إِدْرَاكهَا بِالنّظرِ فِي تَرْتِيب هَذِه الْمُقدمَات ونظمها على شكل المقاييس المنتجة فقد اعترفتم بِصِحَّة النّظر الْعقلِيّ ويدعى بُطْلَانه فهذاالكلام مفحم لَهُ وَكَاشف عَن خزايته اَوْ يُقَال لَهُ عرفت بطلَان النّظر ضَرُورَة اَوْ نظرا وَلَا سَبِيل الى دَعْوَى الضَّرُورَة فان الضَّرُورِيّ مَا يشْتَرك فِي مَعْرفَته ذَوُو الْعُقُول السليمة كَقَوْلِنَا الْكل اعظم من الْجُزْء والاثنان اكبر من الْوَاحِد والشئ الْوَاحِد لَا يكون قَدِيما مُحدثا والشئ الْوَاحِد لَا يكون فِي مكانين وان زعم انه أدْرك بطلَان النّظر بِالنّظرِ فقد تنَاقض كَلَامه وَهَذَا لَا مخرج مِنْهُ أَبَد الدَّهْر وَهُوَ وَارِد على كل باطني يدعى معرفَة شئ يخْتَص بِهِ
فانه اما ان يَدعِي الضَّرُورَة اَوْ النّظر اَوْ السماع من مَعْصُوم صَادِق يدعى معرفَة صدقه وعصمته ايضا اما ضَرُورَة اَوْ نظرا

نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست