responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 9
لَا يَخْلُو عَن إخلال فَالْأولى الْميل الى الِاخْتِصَار فلرب كَلَام قل وَدلّ وَمَا أمل الْمقَام الثَّالِث فِي التقليل والتكثير
وَلَقَد طالعت الْكتب المصنفة فِي هَذَا الْفَنّ فصادفتها مشحونة بفنين من الْكَلَام فن فِي تواريخ أخبارهم وأحوالهم من بَدْء امرهم الى ظُهُور ضلالهم وَتَسْمِيَة كل وَاحِد من دعاتهم فِي كل قطر من الاقطار وَبَيَان وقائعهم فِيمَا انقرض من الْأَعْصَار فَهَذَا فن أرى التشاغل بِهِ اشتغالا بالأسمار وَذَلِكَ أليق بأصحاب التواريخ وَالْأَخْبَار فَأَما عُلَمَاء الشَّرْع فَلْيَكُن كَلَامهم محصورا فِي مهمات الدّين وَإِقَامَة الْبُرْهَان على مَا هُوَ الْحق الْمُبين فَلِكُل عمل رجال
والفن الثَّانِي فِي إبِْطَال تَفْصِيل مذاهبهم من عقائد تلقوها من الثنوية والفلاسفة وحروفها عَن اوضاعها وغيروا ألفاظها قصدا للتغطية والتلبيس هَذَا أَيْضا لَا أرى التشاغل بِهِ لَان الْكَلَام عَلَيْهَا وكشف الغطاء عَن بُطْلَانهَا بايضاح حَقِيقَة الْحق وبرهانها لَيْسَ يخْتَص بالطائفة الَّذين هم نابتة الزَّمَان فتجريد الْقَصْد الى نقل خَصَائِص مذاهبهم الَّتِي تفردوا باعتقادها عَن سَائِر الْفرق هُوَ الْوَاجِب الْمُتَعَيّن فَلَا يَنْبَغِي أَن يؤم المُصَنّف فِي كِتَابه الا الْمَقْصد الَّذِي يبغيه والنحو الَّذِي يرومه وينتحيه فَمن حسن إِسْلَام الْمَرْء ترك مَالا يعنيه وَذَلِكَ مِمَّا لَا يعنيه فِي هَذَا الْمقَام وان كَانَ

نام کتاب : فضائح الباطنية نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست