نام کتاب : فوائد من شرح كتاب التوحيد نویسنده : عبد العزيز السدحان جلد : 1 صفحه : 92
قال الشيخ أثابه الله: وابن عباس يحكي عن زمانه، وزماننا مثل ذلك وأكثر من ذلك.
وهذا في زمن ابن عباس فكيف بزماننا هذا، فالأخ قد يعادي شقيقه، وتجد الشخص يمدح الشخص ويصفه بالكرم، فإذا سألته عن سبب مدحه قال: إنه كثير العطاء لم أطلبه شيئاً إلا أعطاني. وتجد الشخص يذم الآخر فإذا سألته عن سبب ذمه قال: إنه بخيل كم سألته ومنعني، وكم طلبته وردني. ولو بحثت عن الشخص الأول الموصوف بالكرم فقد تجده فاسقاً مرتكباً للمحرمات، وقد تجد ذلك الشخص الموصوف بالبخل محافظ على الشعائر مجتنباً المحرمات.
وقال الشافعي رحمه الله تعالى:
أحب الصالحين ولست منهم ... لعلي أن أنال بهم شفاعة
وأكره من تجارته المعاصي ... وإن كنا سواءً في البضاعة
هذه الأبيات تنسب للشافعي وقيل للإمام أحمد –رحمهما الله تعالى-.
* * *
[باب قول الله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 175] .
175: 244 قال الشيخ أثابه الله: هذا الباب باب الشرك في الخوف، وتقديره من خاف المخلوق كما يخاف الله فقد سوّى غير الله بالله، وهذا هو الشرك.
نام کتاب : فوائد من شرح كتاب التوحيد نویسنده : عبد العزيز السدحان جلد : 1 صفحه : 92