نام کتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 89
رباعيته، فقال: " كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ "[1] فنزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} [2][3].
و"فيه" عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه " سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر: " اللهم العن فلانا وفلانا" بعدما يقول: " سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد " "[4] فأنزل الله: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} . وفي رواية: " يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ} 5
و"فيه" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قام رسول الله صلي الله عليه وسلم حين أنزل عليه: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [6] قال: " يا معشر قريش- أو
..................................................................................................
قوله: "وفيه عن أبي هريرة " أي في صحيح البخاري، واختلف في اسم أبي هريرة وصححه النووي أن اسمه عبد الرحمن بن صخر، وهو دوسي من حفاظ الصحابة، حفظ من الحديث ما لم يحفظه غيره، كما في صحيح البخاري عن وهب بن منبه عن أخيه: سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول: " ما من أحد من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب "[7] مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وهذا الحديث له طرق كثيرة في الصحيحين والمسند والسنن وغيرها.
قوله "يا معشر قريش" أو كلمة نحوها "اشتروا أنفسكم "، [1] مسلم: الجهاد والسير (1791) , والترمذي: تفسير القرآن (3002 ,3003) , وابن ماجه: الفتن (4027) , وأحمد (3/99 ,3/178 ,3/201 ,3/206 ,3/253 ,3/288) . [2] سورة آل عمران آية: 128. [3] رواه البخاري معلقا 7/ 365 في المغازي: غزوة أحد , باب قوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء) , قال البخاري: قال حميد وثابت عن أنس: شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال: " كيف يفلح قوم شجوا نبيهم " فنزلت (ليس لك من الأمر شيء) . أما حديث حميد فوصله أحمد والترمذي والنسائي من طرق عن حميد , وأما حديث ثابت فوصله مسلم (1791) في الجهاد والسير: باب غزوة أحد من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه. قوله: " شج: أي حصل جرح في رأسه الشريف , والجراحة إذا كانت في الوجه أو الرأس تسمى شجة. [4] البخاري: المغازي (4070) , والترمذي: تفسير القرآن (3004 ,3005) , والنسائي: التطبيق (1078) , وأحمد (2/147) .
5 البخاري رقم (4069- 4070) في المغازي: باب قوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء) , ورقم (4559) في التفسير: باب (ليس لك من الأمر شيء) , ورقم (7346) في الاعتصام بالكتاب والسنة: باب قول الله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء) . [6] سورة الشعراء آية: 214. [7] البخاري رقم (613) في العلم: باب كتابة العلم , والترمذي (2670) .
نام کتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 89