نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 146
فهذا الأصلان هما قطب رحى القرآن، وعليهما مداره، وبيانهما من أهم الأمور، والله سبحانه بينهما غاية البيان بالطرق العقلية والنقلية [1] ، والفطرية والنظرية، والأمثال المضروبة، ونوّع سبحانه الطرق بإثباتهما أكمل التنويع،
بحيث صارت معرفة القلوب الصحيحة، الفطر السليمة لهما بمنزلة رؤية الأعين المبصرة التي لا آفة بها [2] للشمس، والقمر، والنجوم، والأرض، والسماء، فذلك للبصيرة بمنزلة هذه [3] للبصر، فإن سُلِّط [4] التأويل على
التوحيد الخيري العلمي كان تسليطه على التوحيد العملي القصدي [5] أسهل، وانمحت رسوم التوحيد، وقامت معالم التعطيل والشرك.
ولهذا كان الشرك والتعطيل متلازمين لا ينفك أحدهما عن صاحبه، وإمام المعطلين المشركين فرعون، فهو إمام كل معطل ومشرك إلى [6] يوم القيامة، كما أن إمام الموحدين إبراهيم ومحمد عليهما السلام [7] إلى يوم القيامة"انتهى.
فأعجب لهذين الإمامين رحمهما الله تعالى [8] : تشابهت قلوبهما في العلم والإيمان، وألسنتهما في بيان الحق وإيضاحه، وكشف ما لبس به الملبسون، واعتمده المشركون، من المنامات والحكايات، التي اغتر بها [1] ليست في "الصواعق": "النقلية". [2] في "م" و"ش": "بهما". [3] في "الصواعق": "هذا". [4] في جميع النسخ: "تسليط" والمثبت من "الصواعق". [5] في "م" و"ش": "القصد..". [6] سقطت من: (المطبوعة) : "إلى". [7] في "الصواعق": "صلوات الله وسلامه عليهما". [8] سقطت من "م" و"ش": "تعالى".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 146