نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 220
وقد قال الله [1] تعالى في وصف القرآن المجيد: {قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ كِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيم} [2] *) ، وقال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِير الْأُمُور} [3] ، وقد صح عنه [4] صلى الله عليه وسلم بالإسناد المتصل الصحيح أنه قال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله" [5] .
قال ابن الأثير [6] وغيره في معناه: (أي: لا تمدحوني فتغلوا في مدحي كما غلت النصارى في عيسى [7] عليه السلام، فادعوا فيه الآلهية، إنما أنا عبد، فصفوني بذلك ([8]كما وصفني ربي[8]) ([8]) "فقولوا: عبد الله ورسوله"، فأبى المشركون أن يقبلوا ما أمرهم به [9] ، وأن [10] يتركوا ما نهاهم عنه، وناقضوه أعظم مناقضة، [1] سقط لفظ الجلالة: "الله"من: "م" و"ش". [2] سورة المائدة، الآيتان: 15و16.
(*) ما بين النجمتين سقط من: (المطبوعة) . [3] سورة الشورى، الآيتان: 52و 53. [4] في "م" و"ش": عن النبي صلى الله عليه وسلم". [5] تقدم تخريجه. [6] انظر كلاماً له حول هذا في "جامع الأصول": (4/514و 11/479) و "النهاية في غريب الحديث": (3/123) . [7] زاد في "ش": "ابن مريم". [8] ما بين القوسين سقط من: "ش". [9] في (الأصل) : "بهم"، والمثبت من: "م" و"ش". [10] سقطت من "م" و"ش": "وأن".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 220