نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 222
وأنت ترى ما وقع اليوم وقبله من كثير الجهال، من الإفراط والتفريط، فقال [1] صلى الله عليه وسلم: "إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو" [2] ، وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد، والترمذي [3] ، وابن ماجه بالأسانيد المتصلة عن ابن عباس.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية [4] : (وهذا عام في جميع أنواع الغلو بالاعتقادات والأعمال، ثم إنه علله بما يقتضي مجانبة هدى من كان قبلنا، إبعاداً عن الوقوع فيما هلكوا به، وأن [5] المشارك لهم في بعض هديهم يخاف عليه من الهلاك) انتهى. [1] في "م" و"ش": "فقال النبي صلى الله عليه وسلم". [2] أخرجه الإمام أحمد: (1/215، 347) ، والنسائي: "المجتبى" في مناسك الحج، باب التقاط الحصى: (5/268، وابن ماجه في المناسك، باب قدر حصى الرمي: (ح/3029) ، وابن الجارود في "المنتقى": (ح/473) ، وابن
خزيمة في "صحيحه": (4/274) ، وابن حبان كما في "الإحسان": (ح/3860) والطبراني في "الكبير": (ح/12747) ، والحاكم: (1/466) ، والبيهقي قي "الكبرى"، كتاب الحج، باب أخذ الحصى لرمي جمرة العقبة: (5/127) . جميعهم من طريق عوف بن أبي جميلة، عن زياد بن الحصين، عن أبي العالية عن ابن عباس. قال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين"، ووافقه الذهبي.
قلت: وزياد بن الحصين إنما أخرج له مسلم فقط، فكيف يكون على شرطهما؟ قال شيخ الإسلام في "الاقتضاء": (1/288) : "إسناده صحيح على شرط مسلم". وكذا قال النووي أيضاً في"المجموع": (8/137) .
تنبيه: وقع في مطبوعة مسند الإمام أحمد: "عون ... "وهو خطأ، والصواب: "عوف بن أبي جميلة". [3] هكذا في جميع النسخ الخطية، ولعل الصواب: "النسائي" كما في "الاقتضاء". [4] انظر "الاقتضاء": (ص 289و 290) . [5] في (الأصل) : "وأنما"، والمثبت من "الاقتضاء".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 222