نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 276
صلى الله عليه وسلم: "لا تتخذوا قبري عيداً" [1] ، وقال: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد، اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" [2] الحديث. قال غير واحد من السلف في قول الله [3] : {وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعا} [4] الآية "هؤلاء كانوا قوماً صالحين في قوم نوح، فلما ماتوا عكفوا على قبورهم ثم صوروا تماثيلهم، ثم طال عليهم الأمد فعبدوهم" [5] ؛ ولهذا لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين يتخذون قبور الأنبياء [والصالحين] [6] مساجد.
وهذا مما تقدم في أول الجواب، والمكرر أحلى.
إلى أن قال رحمه الله تعالى [7] :
الوجه الثاني: أن يقال: التحقيق في هذا الباب إن [8] كان المنفى لا يصلح، لمخلوق فذكره الأنبياء والملائكة على سبيل تحقيق النفي العام، فهذا من أحسن الكلام، كما يقال: لا يجوز العبادة إلا لله تعالى، لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، فينبه [9] بنفيها عن الأعلى عن انتفائها عمن هو [10] دونهم بطريق الأولى [1] سبق تخريجه. [2] سبق تخريجه. [3] في "م" و"ش"زيادة: "تعالى". [4] سورة نوح، الآية: 23. [5] سبق تخريجه. [6] ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش". [7] سقطت من (المطبوعة) : "تعالى"، انظر المصدر السابق (ص 237) . [8] في "م" و"ش": "إذا". [9] في جميع النسخ: "تنبيه..على انتفائها"، والمثبت من "الرد على البكري". [10] سقطت من (المطبوعة) : "هو".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 276