responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 347
وهذا الذي ذكره هذا العراقي من أن الاستشفاع بالأموات مجمع عليه، ليس في شريعة أحد من الأنبياء جوازه، وأما شريعة النبي صلى الله عليه وسلم ففي الكتاب وفي السنة [1] من النهي عن ذلك، وأنه هو الشرك الذي كان يفعله أهل الجاهلية ومن قبلهم من الأمم المكذبة للرسل.
ومما يدل على فساد هذا الإجماع الذي حكاه ما رواه الدارمي في مسنده:
قال حدثنا سعيد [2] بن منصور حدثنا أبو عوانة عن بيان هو [ابن] [3] بشر الأحمسي عن قيس عن مرداس الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يذهب الصالحون أسلافاً؛ ويبقى حثالة كحثالة الشعير" [4] .
وقد أخبر العلماء –رحمهم الله تعالى-كالصرصري- كما تقدم في شعره، وغيره من العلماء أن ذلك وقع في زمنهم، وهم كانوا في القرن السادس قبله وبعده: إن الصالحين مضوا، وذهبوا، وبقيت الحثالة التي اشتدت بها غربة الإسلام؛ وعاد المعروف منكراً، والمنكر معروفاً، والسنة بدعة، والبدعة سنة، نشأ على هذا الصغير؛ وهدم عليه الكبير؛ وهؤلاء هم الذين ذكر/ العراقي إجماعهم، وبهم اشتدت غربة الإسلام.
وبهذا يحصل الجواب عما ذكره هذا العراقي: أن فلاناً وفلاناً شرحوا البردة، وهؤلاء كلهم ليسوا من أهل العلم، ولا من أهل السنة، وإن كان لهم درايات [5] في علم المعقول، فليسوا من أهله.

[1] في (الأصل) : "السنن"، ولعل ما أثبته أولى.
[2] في (الأصل) : "سعد"، والمثبت كما في "سنن الدارمي".
[3] ما بين المعقوفتين إضافة من "سنن الدارمي".
[4] أخرجه البخاري في "المغار" باب غزوة الحديبية (ح/4156) ، وأيضاً في "الرقاق" باب ذهاب الصالحين (ح/6434) .
[5] في (الأصل) : "دريات"، ولعل ما أثبته أولى.
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست