نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 354
/أكثر؛ وهم للبدعة [1] أنكر، ولأهلها أهجر، كبدعة الخوارج والرافضة والجهمية، يعرف ذلك من له اطلاع على ما ذكره أهل السير والتاريخ وغيرهم من أهل الحديث والتفسير.
فإذا كانت مبادئ هذه الأمور قد وقعت في القرن الثلاثة، ففي ما بعدها أعظم، كما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون" [2] الحديث، والواقع يشهد لذلك، كما في حديث أنس: "لا يأتي [1] في "م" و"ش": "للبدع". [2] جمع المصنف –رحمه الله – حديثين في لفظ واحد، وإليك بيان ذلك: الحديث الأول: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
أخرجه البخاري في "الشهادات"باب لا يشهد على شهادة جور إذا شهد (ح/2652) ، وأيضاً في "فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم": (3651) ، وأيضاً في "الرقاق" باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها (ح/6429) ، ومسلم في "فضل الصحابة": (ح/2533) من حديث ابن مسعود مرفوعاً "خير الناس قرني ... ".
وأخرجه البخاري في "الأيمان والنذور" باب إذا قال: أشهد بالله أوشهدت بالله أو شهدت بالله (ح/6658) ، ومسلم في المصدر السابق (ح/2533) من حديث ابن مسعود مرفوعاً "سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس حير؟ قال: قرني ... ".
وأخرجه مسلم في المصدر السابق (ح/2533) عن ابن مسعود مرفوعاً: "خير أمتي الذين يلوني ثم الذين يلونهم ... ".
وبنحوه من حديث عمران بن حصين أخرجه البخاري (ح/2650 وح/2651 وح/6428وح/6695) ، ومسلم في المصدر السابق (ح/2535) وبنحوه من حديث أبي هريرة أخرجه مسلم في المصدر السابق (ح/2544) ، وبنحوه من حديث عائشة أخرجه مسلم في المصدر السابق (ح/2536) .
والحديث لم أقف عليه بلفظ: "خير القرون ... ".
أما الحديث الثاني وهو: "ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون".
فهو قطعة من حديث: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي، إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف ... "أخرجه مسلم في "الإيمان" باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان (ح/50) .
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 354