نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 360
فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ. وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَه} [1] ، فنفى عما سواه كل ما يتعلق به المشركون. فنفى أن يكون لغيره ملك، أو قسط من [2] الملك، أو يكون عوناً لله، ولم يبق إلا الشفاعة، فبيَّن أنها لا تنفع إلا لمن أذن له الرب، كما قال تعالى [3] : {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [4] ، وقال عن الملائكة: {وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [5] ،وقال: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [6] فهذه الشفاعة التي يظنها المشركون هي منتفية يوم القيامة كما نفاها القرآن.
وأما ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنه يكون، فأخبر أنه: "يأتي فيسجد لربه ويحمده" [7] لا يبدأ بالشفاعة أولاً، فإذا سجد حمد ربه بمحامد يفتحها عليه، [ثم] [8] يقال له: أي محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع وسل تعطه، واشفع تشفع، فيقول: أي رب أمتي فيحد له حداً، فيدخلهم الجنة"، وكذلك في الثانية، وكذلك في الثالثة، وقال له [9] أبو هريرة: "من أسعد الناس بشفاعتك؛ يوم القيامة؟ قال: "من قال لا إله إلا الله خالصاً من قلبه" فتلك الشفاعة هي لأهل [1] سورة سبأ، الآيتان: 22و 23، وسقطت "في السموات"من: "م". [2] في "م" و"ش": "منه". [3] سقطت "تعالى"من: "م" و"ش". [4] سورة البقرة، الآية: 255. [5] سورة الأنبياء، الآية: 28. [6] سورة النجم، الآية: 26. [7] سبق تخريجه. [8] ما بين المعقوفتين إضافة من: "م" و"ش". [9] سقطت "له"من: "م" و"ش"، الحديث سبق تخريجه.
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 360