نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 97
وقد ذكر شيخ الإسلام –رحمه الله تعالى- حكايات ذكر أنه [1] اغتر [2] بها عباد القبور، وأجاب عن ذلك بم يكفي ويشفي، وسنذكر إن شاء الله [3] تعالى في هذا الجواب بعض ذلك.
وقال العلامة ابن القيم [4] –رحمه الله تعالى-: (والمقصود أن الشيطان بلطف كيده يحسن الدعاء عند القبور، وأنه أرجح منه في المسجد، ثم يدعوه إلى درجة أخرى من الدعاء عنده إلى الدعاء به والإقسام به على الله تعالىن ثم ينقله إلى دعاء الميت نفسه من دون الله، ثم ينقله إلى أن يتخذ قبره معتكفاً، / ويوقد عليه القناديل، ويضع عليه الستور، ويعبده بالسجود له والطواف، والتقبيل والاستلام، والحج إليه، والذبح له [5] ، ثم ينقله إلى دعاء الناس إلى عبادته، واتخاذه معبوداً، ثم إلى الإنكار على من أنكر شيئاً من هذه المفاسد، والحكم عليه بالضلال البعيد.
وأعظم الفتنة بالأنصاب فتنة أصحاب القبور، وهي أصل فتنة عباد الأصنام، كما ذكره السلف من الصحابة والتابعين.
فمن أعظم كيد الشيطان: أنه ينصب لأهل الشرك قبراً معظماً معبوداً، ثم يوحي إلى أوليائه أن من نهى عن عبادته واتخاذه وثناً فقد تنقصه وهضمه، فيسعى الجاهلون والمشركون في قتله وعقوبته ويكفرونه، وما ذنبه إلا أنه يأمر [1] سقطت "ذكر أنه"من: (المطبوعة) . [2] في "ش": "اعتبر". [3] سقط لفظ الجلالة "الله" من: (المطبوعة) . [4] انظر "إغاثة اللهفان": (1/212و 213و 214و 216و 217) "ط/دار المعرفة". [5] في هامش (الأصل) و "م": "قلت وهذا الذي رأينا في كلام ابن منصور أنكر على شيخنا –
رحمه الله تعالى- إنكار هذه المفاسد"، وزاد في (الأصل) في آخره "تقرر".
نام کتاب : كشف ما ألقاه إبليس من البهرج والتلبيس على قلب داود بن جرجيس نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن جلد : 1 صفحه : 97