responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 234
خبر الْوَاحِد لمن كَانَ لَا يعرف إِلَّا بعضه
وَيذكر النَّاس بِمَا قد علمه فنسيه وينبه المتهاون لما كَانَ قد اشْتغل عَن الْعِنَايَة بِالْقيامِ بِهِ وَيبين للزائغ عَن طَرِيق الرشد أَنه قد تَركه وَلَعَلَّ من نظر فِيهِ بالإعجاب بِرَأْيهِ أَن ينْقض مذاهبه إِذا فهم حسن الْعبارَة عَنهُ وإيضاح حججه وَنور بَيَانه يتَنَبَّه من رقدته ويفيق من سكرته لِأَن الْحق عَزِيز أَيْن كَانَ وَالْبَاطِل ذليل فِي كل أَوَان
وَالْحجّة ظَاهِرَة بنورها على الشُّبْهَة
وَلَيْسَ من تفرد بِكِتَاب يَقْرَؤُهُ وَحده متثبتا فِيهِ لَا يشْغلهُ عَنهُ سَبَب يقطعهُ كمن نَازع غَيره لِأَنَّهُ يعْتَرض فِي المناظرة آفَات كَثِيرَة من الْعجب بِالرَّأْيِ
وَالَّذِي وَالَّذِي يمْنَع من الْفَهم الأنفة الَّتِي تمنع من الخضوع للحق وَحب الْغَلَبَة الَّذِي يبْعَث على الجدل والجزع من التخطئة الَّتِي تمنع من الإذعان بِالْإِقْرَارِ بِالصَّوَابِ
فَلَمَّا كثرت آفَات المناظرة وَكَانَ التفرد بِقِرَاءَة الْكتاب الْمَجْمُوع فِيهِ والمؤلف فِيهِ حُدُود الْحق رَأَيْت أَن أصنفه مُبينًا

نام کتاب : ماهية العقل ومعناه واختلاف الناس فيه نویسنده : الحارث المحاسبي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست