وأما الضرب الثاني: وهو النفاق العملي فهو جريمة كبرى، وإثم عظيم وكبيرة من كبائر الذنوب، ولكنه لا يخرج صاحبه من ملة الإسلام. وأنواعه كثيرة1.
قال صلى الله عليه وسلم: "أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر".
وفي رواية أخرى: وإذا وعد أخلف" 2.
ذلك هو حقيقة الشرك وأنواعه وأنواع الكفر والنفاق وكل هذه الأمور تكسب صاحبها الانحطاط والهبوط متى ما شرح بها صدره واطمأنت بها نفسه أعاذنا الله من ذلك....
1- انظر أنواع النفاق في مدارج السالكين لابن القيم 1/347، وانظر الرسالة الأولى من مجموعة التوحيد لشيخ الإسلام، والشيخ محمد بن عبد الوهاب وغيرهما ص9.
2- رواه البخاري ومسلم. صحيح البخاري 1/15 صحيح مسلم 1/106.