responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور نویسنده : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    جلد : 1  صفحه : 293
طاعَة َ اللهِ وَرَسُوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فارَقتْهُ تِلك َ الشَّيَاطِينُ، وَذهَبَتْ تِلك َ الأَحْوَالُ الشَّيْطانِيَّة ُ مِنَ الإخْبَارَاتِ وَالتّأْثِيرَات.
وَأَنا أَعْرِفُ مِنْ هَؤُلاءِ عَدَدًا كثِيرًا، باِلشّامِ وَمِصْرَ وَالحِجَازِ وَاليَمَن.
وَأَمّا الجزِيرَة ُ (1)
وَالعِرَاقُ وَخُرَاسَانُ وَالرُّوْمُ: ففِيْهَا مِنْ هَذَا الجِنْس ِ أَكثرُ مِمّا باِلشّامِ وَغيرِهَا. وَبلادُ الكفارِ مِنَ المشْرِكِينَ وَأَهْل ِ الكِتَابِ أَعْظم) [2].

(1) - صَدَقَ رَحِمَهُ الله ُ، فقدْ كانتِ الجزِيْرَة ُ - إنْ كانَ يَعْني جَزِيرَة َ العَرَبِ - عَامِرَة ً بتِلك َ الأَحْوَال ِ الشَّيْطانِيَّةِ، خَالِيَة ً مِنَ الكرَامَاتِ الرَّحْمَانِيَّةِ، تَعُجُّ بهَا البدَعُ وَالضَّلالاتُ وَالشِّرْكِيّاتُ، حَتَّى بَلغَ مِنْ سَفههمْ، وَضَيَاعِ دِينِهمْ، وَضَعْفِ حُلوْمِهمْ وَفسَادِ عُلوْمِهمْ: أَنْ كانوْا يَطلبُوْنَ قضَاءَ كثِيرٍ مِنْ حَوَائِجِهمْ مِنَ النَّخِيْل ِ وَالأَشْجَارِ وَالأَحْجَار!
فلمّا أَرَادَ الله ُ بأَهْلِهَا خَيرًا - وَهِيَ مَعْقِلُ الإسْلامِ، وَمَأْرِزُ الإيْمَان ِ- أَخْرَجَ لها مِنْ أَبنائِهَا وَعُلمَائِهَا: الشَّيْخَ الإمَامَ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الوَهّابِ رَحِمَهُ الله ُ، فدَعَى النّاسَ إلىَ مَا دَعَتْ إليْهِ رُسُلُ اللهِ عَليْهمْ صَلوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ: {أَنْ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}. وَقالَ لِقوْمِهِ مَا قالتْهُ الأَنبيَاءُ لأَقوَامِهَا مِنْ قبْلِهِ: {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ}.
وَبَقِيَ عَلى ذلِك َ سِنِينَ عَدَدًا، يَلقى فِي سَبيْلِهِ مَا لقِيَهُ أَسْلافهُ أَئِمَّة ُ الهدَى، حِينَ دَعَوْا إلىَ تَوْحِيْدِ اللهِ أَهْلَ الضَّلال ِ وَالرَّدَى. حَتَّى آزَرَهُ الله ُ وَأَيدَهُ باِلإمَامِ مُحَمَّدِ بْن ِ سُعُوْدٍ رَحِمَهُمَا الله ُ فرَفعَ سَيْفهُ عَلى مَنْ تَطاوَلَ حَيْفه. حَتَّى عَمَّ الإيْمَانُ أَرْكانَ البلادِ، وَقمِعَ بهِ أَهْلُ الشِّرْكِ وَالزَّيْغِ وَالفسَادِ وَالإفسَادِ، وَعَادَتْ لِلإسْلامِ جِدَّتهُ، وَعَادَ لِحِمَاهُ حُمَاتهُ وَمَنْعَتُه. فخلتِ الجزِيْرَة ُ مِمّا كانَ فِيْهَا مِنْ مَعَالِمِ الإشْرَاك، وَتَعَطلتِ الأَحْوَالُ الشَّيْطانِيَّة ُ مِمّا ذكرَهُ شَيْخُ الإسْلامِ هنا وَهُنَاك، فقرَّتْ بهِ أَعْينُ الموَحِّدِيْنَ، {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ}.
[2] - «مَجْمُوْعُ الفتَاوَى» (1/ 363).
نام کتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور نویسنده : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست