وهذا برهان على:
ا - الصدور عن الأصلين المعصومين: الكتاب والسنة.
ب - صحة المنهج العلمي في الاعتقاد والفهم.
ج - دقة الالتزام بالمنهج.
فالحق هو الحق في كل زمان ومكان، فإِذا صح منهج التلقي، ومنهج الفهم، وحصل الصدق في الالتزام، اجتمع الناس على الحق، وإِن فصلت بينهم التخوم والقرون.
فالأنبياء والمرسلون، صلى الله عليهم وسلم اجتمعوا على أصل الديانة وإِن لم ير بعضهم بعضا، وإِن ظهروا في عصور تطاولت بينها الآماد:
{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13]
والمسلمون مأمورون بالاقتداء بالأنبياء في الاجتماع على الأصول.
2 - أنَّ العقيدة ليست مذهبًا اجتهاديًا، بل هي الميزان الثابت الذي لا يضطرب ولا يطيش.
إنَّ العقيدة هي معرفة مراد الله تعالى من الديانة، ومن