ولا يحل فيها الافتراق، لأن الله تعالى يقول:
{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103] [1] [آل عمران: 103] .
ويقول: " فالواجب على المسلم إِذا صار في مدينة من مدائن المسلمين أن يصلي معهم الجمعة والجماعة، ويوالي المؤمنين ولا يعاديهم، وإن رأى بعضهم ضالا أو غاويا، وأمكن أن يهديه ويرشده فعل ذلك، وإِلا فلا يكلف الله نفسًا إِلا وسعها " [2] .
والعلاقة وثيقة في منهج الإِسلام بين توحيد الله، ووحدة الجماعة.
فقد تابع الرسول صلى الله عليه وسلم بين توحيد الله، ووحدة الجماعة، فقال:
«إِن الله يرضى لكم ثلاثًا، ويكره لكم ثلاثًا؛ يرضى لكم: أن تعبدوا الله ولا تُشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تُناصحوا من وَلاه الله أمركم، ويسخطُ لكم: قيل وقال، وإِضاعة المَال، وكثرة السؤال» [3] . [1] مجموع الفتاوى لابن تيمية ": (3 / 205) . [2] المرجع السابق: ص (286) . [3] رواه أحمد في مسنده: (2 / 367) .