الروح، وعن مُدَّةِ هذه الأمة، إِلى أمثال ذلك مما لا يُعلمُ إِلا بالنقل الصِّرف، فهذا النوع يجبُ الإِيمانُ به من غير بحثٍ.
[تقسيم التوحيد إلى توحيد الرُّبوبية وتوحيد الألوهية ووجوب التّصديق بها]
4 - تقسيم التوحيد إلى توحيد الرُّبوبية، وتوحيد الألوهية، ووجوب التّصديق بها: التوحيدُ عند السلف نوعان:
الأول: توحيدُ الربوبية: وهو الاعتقادُ بأن ربَّ العالَم وخالقه واحدٌ وليس اثنين، وهو الربّ سبحانه الذي جُبلت الفِطَرُ السليمةُ على الإِقرار به، والخضوع له، والإِيمان بما له من الأسماء والصفات على وفق ما جاء في الكتاب والسنّة، فتوحيد الأسماء والصفات داخل في توحيد الربوبية عند الإِجمال، وأما عند التفصيل فيكون قسمًا ثالثًا، خصوصًا إِذا قصد الرد على من يُقر بالربوبية وينكر الصفات، كالجهميَّة والمعتزلة.
الثاني: توحيد الألوهية: ومعناه: أن يُعبَدَ الله وحدَه، ويكفر بعبادة ما سواه، وبهذا النوع يتحقَّقُ معنى كلمة التوحيد: " لا إِله إِلا الله ".
وهذا النوع من التوحيد، هو دعوة كل رسول إلى قومه