إِن هذا الترابط الموضوعي والمنهجي بين التوحيد، وبين هذه المسائل يدل على:
ا - أن التوحيد هو المنهج الحاكم الذي يجب أن تُفهم كل مسألة في هُداه.
ب - أن الانحراف في هذه المسائل، ذريعة إِلى جرح التوحيد وإِمراضه.
مثال ذلك: عَدالة الصحابة، فإِن القَدح في هذه العدالة، ذريعة إِلى رد آياتٍ قرآنية، أَخبرت بفضل الصحابة وعدالتهم، ورد القرآن إِلحاد من الإِلحاد.
ج - أن الذين جادلوا بالباطل، في القديم والحديث، في هذه المسائل لم يُعرفوا بصحة العقيدة.
الثانية: أن جمهور علماء أهل السنة والجماعة، وأئمتهم من المذاهب الأربعة وغيرها، على عقيدة واحدة، وإِن اختلفوا في الفروع الاجتهادية.
وقد كتب في ذلك علماء مشهورون من مختلف المذاهب، كالإِمام أبي حنيفة في رسالته (الفقه الأكبر) ، والإِمام الطحاوي الحنفي في عقيدته، وشرحها لابن أبي العز،