[مقتطفات مما نقل عن الإمام أبي حنيفة]
الإمام أبو حنيفة: [1] .
قال الإِمام أبو حنيفة [2] - رحمه الله تعالى -: اعلموا يا أصحابي وإِخواني، أنَّ مذهب أهلِ السنة والجماعة على اثنتي عشرة خصلة:
الأولى: الإِيمان، وهو إِقرارٌ باللسان وتصديقٌ بالجَنان [3] .
والإِقرار وحده لا يكون إِيمانًا، لأنه لو كان إِيمانًا لكان المنافقون كلهم مؤمنون.
وكذلك المعرفة وحدها لا تكون إِيمانًا، لأنها لو كانت إِيمانًا لكان أهل الكتاب مؤمنين.
والمؤمن مؤمن حقًا، والكافر كافر حقًا، وليس في الإِيمان شك، كما أنه ليس في الكفر شَك، قال الله تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال: 4]
وقال: {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا} [النساء: 151] [1] النعمان بن ثابت بن زوطى الكوفي، ولد سنة (80 هـ) ، وتوفي سنة (150هـ) ببغداد، " سير أعلام النبلاء ": (6 / 390 - 404) .
(2) " الطبقات السنية في تراجم الحنفية ": (1 / 156 - 160) . [3] لا يكتمل التعريف الصحيح للإِيمان، إِلا بإِضافة عمل الجوارح، وهو الذي عليه جمهور أهل السنة والجماعة من دخول الأعمال في مسمى الإيمان.