نفسه، فقال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] [1] [الشورى: 11] .
والقرآن كلام الله تعالى غير مخلوق [2] ومشيئةُ العباد هي إِلى الله تعالى، ولا يَشاؤون إِلا أنْ يَشاء الله ربُّ العالمين، فإِن الناس لم يخلقوا أعمالهم، وهي خَلقُ مِنْ خَلْقِ الله تعالى، وإِن القدرَ خيرَه وشرّه من الله عزَّ وجلَّ، وإِن عذابَ القبر حق، ومُساءَلَةَ أهل القبور حق، والبعثَ حق، والحسابَ حق، والجنة والنار، وغير ذلك مما جاءت به السُّنن فظهر على ألسنة العلماء وأتباعهم من بلاد المسلمين، حق [3] . وأفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي رضوان الله عليهم [4] .
وقد أثنى الله على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في القرآن، وسبق لهم على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفضل ما ليس لأحدٍ بعدهم، وهم أدّوا إِلينا سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشاهدوه
(1) " سير أعلام النبلاء ": (10 / 79 - 80) .
(2) " مناقب الشافعي ": (1 / 407) . [3] نفس المصدر: (1 / 415) . [4] نفس المصدر: (1 / 433) .