حَديث الصادق المصدوق [1] وما كان مثله في القدر، ومثل أحاديث الرؤية كلها، وإِن نَبت عن الأسماع، واستوحش منها المستمع، فإِنما عليه الإِيمان بها، وألا يردَّ منها حَرفًا واحدًا، وغيرها من الأحاديث المأثورات عن الثقات.
وأن لا يخاصم أحدًا ولا يُناظره، ولا يتعلم الجدل، فإِن الكلام في القدر والرؤية والقرآن، وغيرها من السنن، مكروه منهي عنه، ولا يكون صاحبه إِن أصاب بكلامه السنة: من أهل السنة حتى يدع الجدل ويسلم، ويؤمن بالآثار. [1] أخرجه البخاري في كتاب القدر، باب في القدر: (6594) ، ومسلم في كتاب القدر، باب كيفية خلق الآدمي في بطن أمه. . .: (2643) ، وأبو داود في كتاب السنة، باب في القدر: (4708) ، والترمذي في كتاب القدر، باب ما جاء في أن الأعمال بالخواتيم: (2137) ، وابن ماجه في المقدمة، باب في القدر: (76) ، من حديث عبد الله بن مسعود، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: " إِنَّ أحدَكُم يُجمع خَلقُه في بطنِ أمه أربعين يوما، ثم يكون في ذلك عَلقةً مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مُضغةً مثل ذلك، ثم يُرسل الملَك فيَنفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إِله غيره إِن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إِلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار، حتى ما يكون بينه وبينها إِلا ذراع، فيَسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ".