أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة.
ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة كالعشرة، وكثابت بن قيس بن شماس، وغيرهم من الصحابة.
ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وعن غيره، من أن خير هذه الأمة بعد نبيها، أبو بكر، ثم عمر، ويُثلِّثون بعثمان، ويربِّعون بعلي - رضي الله عنهم - كما دلت عليه الآثار.
وذلك أنهم يؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله.
ويُحبون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتولونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال يوم غدير خُم: «أذَكِّركم الله في أهل بَيتي، أذكركم الله في أهل بَيتي» [1] . [1] حديث غدير خم أخرجه أحمد في مسنده: (5 / 419) ، وابن ماجه في المقدمة، باب فضل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: (116) ، وجمع الهيثمي طرقه في " مجمع الزوائد "، في كتاب المناقب، باب قوله صلى الله عليه وسلم " من كنت مولاه فعلي مولاه ": (9 / 103) ، وقوله: " أذكركم الله في أهل بيتي "، لم يرد إِلا عند ابن أبي عاصم في " السنة " برقم: (1551) .