والدول، وأنا أذهب إِلى سُلطان الوقت على البريد، وأعرفه من الأمور ما لا أقوله في هذا المجلس، فإِن للسلم كلامًا، وللحرب كلامًا " [1] .
وقال:
" ومعلوم أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين من كانوا، وقد قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 139] فمن كان مؤمنًا فهو الأعلى كائنًا من كان، ومن حادَّ الله ورسوله فقد قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ} [المجادلة: 20] ([2]) " [المجادلة: 20] .
إِلى أن قال:
" فلما ذهبوا بي إِلى الحبس حكم بما حكم به، وأثبت ما أثبت، وأمر في الكتاب السلطاني بما أمر به، فهل يقول أحد من اليهود، أو النصارى - دع المسلمين -: إن هذا حبس بالشرع، فضلًا عن أن يقال: شرع محمد بن عبد الله، وهذا مما يَعلم الصبيان الصغار بالاضطرار من دين الإِسلام أنه مخالف لشرع محمد بن عبد الله " [3] . [1] المرجع السابق: ص (181 - 182) . [2] المرجع السابق: ص (252) . [3] المرجع السابق: ص (253) .