وبعضه مُقيم هناك، فهم الذين قصدوا فساد دينكم ودنياكم، وجعلوني إِمامًا بالتستر، لعلمهم بأني أُواليكمُ وأنصح لكم، وأريد لكم خير الدنيا والآخرة، والقضية لها أسرار كلما جاءت تنكشف، وإِلا فأنا لم يكن بيني وبين أحد بمصر عداوة، ولا بغضًا، وما زلت محبًا لهم، مواليا لهم: أمرائهم، ومشايخهم، وقضاتهم " [1] .
داعية وَحدة على أصل العقيدة: ما صدق أحد في الدعوة إِلى التوحيد الخالص، والعقيدة المنجية إلا صدق في الدعوة إلى وحدة الجماعة المسلمة.
وهذا من المسائل العظيمة التي يجب أن يتحراها العلماء والدعاة في كل عصر، وكل مكان، مسألة: أن الوحدة والائتلاف قرينَتا التوحيد الحق، وأن الفرقة والاختلاف قرينتا الزيغ، والهوى، والبدعة.
وكان ابن تيمية داعية إِلى التوحيد الخالص، والعقيدة العاصمة من الضلال، وكان - في الوقت نفسه - داعية إلى [1] المرجع السابق: ص (260) .