نام کتاب : محبة الرسول بين الاتباع والابتداع نویسنده : عبد الرءوف محمد عثمان جلد : 1 صفحه : 216
فهو محمود وما خالف السنة فهو مذموم) [1] .
واحتج بقول عمر - رضي الله عنه - في قيام رمضان (نعمت البدعة هي) [2] .
وروى عن الشافعي قول آخر يفسر ما سبق. فأخرج البيهقي في مناقب الشافعي بسنده عنه قال: (المحدثات من الأمور ضربان: أحدهما: ما أحدث مما يخالف كتابا أو سنة أو أثرا أو إجماعا فهي البدعة الضلالة. والثانية ما أحدث من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا [3] فهي محدثة غير مذمومة) [4] .
وقال ابن الجوزي:
(البدعة عبارة - عن فعل لم يكن فابتدع، والأغلب في المبتدعات أنها تصادم الشريعة بالمخالفة وتوجب التعاطي عليها بزيادة أو نقصان. فإن ابتدع شيء لا يخالف الشريعة ولا يوجب التعاطي عليها فقد كان جمهور السلف يكرهونه وكانوا ينفرون من كل مبتدع وإن كان جائزا حفظا للأصل وهو الاتباع. . . وقد جرت محدثات لا تصادم الشريعة ولا يتعاطى عليها فلم يروا بفعلها بأسا) [5] واستشهد بقول عمر: " نعمت البدعة هذه ".
ثم قال: (ومتى أسند المحدث إلى أصل مشروع لم يذم، فأما إذا كانت البدعة كالمتمم فقد اعتقد نقص الشريعة، وإن كانت مضادة فهي أعظم) [6] .
وإذا كان الشافعي ومن تابعه قد اكتفى بتقسيم البدعة إلى قسمين: بدعة [1] حلية الأولياء وطبقات الأصفياء. الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، ط 3، نشر دار الكتاب العربي، بيروت، 1400هـ 9 / 113. [2] أخرجه البخاري في كتاب التراويح. باب فضل من قام رمضان، 3 / 58. [3] أي لا يخالف هذا الحادث الكتاب أو السنة أو الأثر أو الإجماع. [4] مناقب الشافعي للبيهقي، تحقيق السيد أحمد صقر، ط1، دار التراث، القاهرة، 1 / 468 - 469. [5] تلبيس إبليس لابن الجوزي، طبع المطبعة المنيرية، نشر دار الندوة الجديدة، بيروت، ص16 - 17. [6] تلبيس إبليس لابن الجوزي، طبع المطبعة المنيرية، نشر دار الندوة الجديدة، بيروت، ص16 - 17.
نام کتاب : محبة الرسول بين الاتباع والابتداع نویسنده : عبد الرءوف محمد عثمان جلد : 1 صفحه : 216