نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 220
خمس جهات: إحداها: قرب المخرج من الألف، والثانية: أنها زائدة كألف التأنيث، والثالثة: أنها تدل على التأنيث كالألف، والرابعة: أنها تسكن في الوقف كالألف، والخامسة: أن ما قبلها لا يكون إلا مفتوحًا كالألف" ثم يقول: فلما تمكن الشبه في الوقف بالسكون أجراها الكسائي مجرى الألف في الوقف خاصة، فأمال ما قبلها من الفتح، فقربه من الكسر، كما يفعل بألف التأنيث[1].
وهكذا يوجه مكي هذا النوع من الإمالة الذي اتجه إليه القراء، ولم يهتم به النحاة إلا قليلًا.
ويروي ابن الباذش عن خلف بن هشام قوله: سمعت الكسائي يقف على قوله تعالى: {بِالْآَخِرَة} وعلى: "نعمة، ومعصية، ومرية، والقيمة"، ونحو ذلك بكسر الراء في الآخرة، والميم في نعمة، والياء في معصية، وكذلك بقيتها[2].
ويقول ابن الجزري عن إمالة ما قبل هاء التأنيث في الوقف: فتبدل في الوقف هاء، وقد أمالها بعض العرب، كما أمالوا الألف. وقيل للكسائي: إنك تميل ما قبل هاء التأنيث، فقال: هذا طباع العربية. قال الحافظ أبو عمرو الداني: يعني بذلك أن الإمالة لغة أهل الكوفة، وهي باقية فيهم إلى الآن، وهم بقية أبناء العرب، يقولون: أخذته أخذِه، وضربته ضرِبه. وقال: وحكى ذلك عنهم الأخفش سعيد بن مسعدة. قلت: الإمالة في هاء التأنيث وما شابهها من نحو: "همزة، ولمزة، وخليفة، وبصيرة" هي لغة الناس اليوم، والجارية على ألسنتهم في أكثر البلاد، شرقًا وغربًا، وشامًا، ومصرًا، لا يحسنون غيرها، ولا ينطقون بسواها، يرون ذلك أخف على لسانهم، وأسهل في طباعهم، [1] الكشف ج1 ص203. [2] الإقناع ج1 ص315.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 220