نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 275
بصيغة الجمع، فإذا كتبت بالرسم الإملائي لن يفهم منه: إلا قراءة واحدة.
ب- الإشارة إلى بعض لغات العرب.
فنرى في المصحف العثماني كتابة تاء التأنيث المربوطة مفتوحة في بعض المواضع إيذانًا بجواز الوقف عليها بالتاء على لغة طيئ نحو قوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [1]، وقوله تعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا} [2]، وقوله سبحانه: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ} [3]، وقوله: {وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ} [4]، وقوله: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّوم} [5].
ومما نلاحظه بأن هذا الاتجاه المحافظ بالغ في التحفظ حتى إنهم كرهوا ما حدث من نقط المصاحف ورووا عن الإمام مالك قوله: "جردوا القرآن ولا تخلطوه بشيء" وقوله: "ولا تخلطوا به ما ليس منه إني أخاف أن يزيدوا في الحروف أو ينقصوا"[6].
كما كرهوا ذكر أسماء السور، ورسم فواتح السور وعدد الآيات.
قال أبو بكر السراج قلت لأبي رزين: "أأكتب في مصحفي سورة كذا وكذا؟ قال: إني أخاف أن ينشأ قوم لا يعرفونه، فيظنوا أنه من القرآن"[7]. [1] الأعراف: 56. [2] إبراهيم: 34. [3] التحريم: 10. [4] الأنفال: 38. [5] الدخان: 43. [6] المحكم ص 10- 11. [7] المرجع السابق ص17.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل جلد : 1 صفحه : 275