نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 119
6- العقيدة:
التعريف اللغوي:
قال ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" "4/ 86، 87":
"عقد: العين والقاف والدال أصل واحد يدل على شد وشدة وثوق، وإليه ترجع فروع الباب كلها. ومن ذلك: عقد البناء، والجمع: أعقاد وعقود ... وعقدت
الحبل أعقده عقدا، وقد انعقد، وتلك هي العقدة.. وعاقدته مثل: عاهدته، وهو العقد والجمع: عقود اليمين، ومنه قول الله تعالى: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} [المائدة: [1]] .
والعقد: عقد اليمين، ومنه قوله تعالى: {وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ} [المائدة: 89] .
وعقدة النكاح وكل شيء: وجوبه وإبرامه. والعقد في البيع: إيجابه ... وعقد قلبه على كذا فلا ينزع عنه. واعتقد الشيء: صلب، واعتقد الإخاء: ثبت ... "[1].
وقال الراغب الأصفهاني في "المفردات" ص341:
"العقد: الجمع بين أطراف الشيء، ويستعمل ذلك في الأجسام الصلبة كعقد الحبل وعقد البناء[2]، ثم يستعار ذلك للمعاني نحو: عقد البيع والعهد وغيرهما، فيقال: عاقدته وعقدته، وتعاقدنا وعقدت يمينه ... ".
وقال الفيومي في "المصباح المنير" "[2]/ 421":
"اعتقدت كذا: عقدت عليه القلب والضمير، حتى قيل: العقيدة: ما يدين الإنسان به. وله عقيدة حسنة: سالمة من الشك".
ومن هذه النصوص نلاحظ أن مدار كلمة "عقد" على الوثوق والثبات والصلابة في الشيء.
ومن هنا جاء تعريف العقيدة والاعتقاد، كما في "المعجم الوسيط": [1] انظر مادة "عقد" في "لسان العرب": 3/ 296-300، "الصحاح": 2/ 510، 511، "أساس البلاغة": 2/ 131، 132، "تهذيب الأسماء واللغات": 3/ 27، 28, "الكليات": 1/ 241. [2] عقد البناء: ألصق بعض حجارته ببعض بما يمسكها، فأحكم إلصاقها.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 119