responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 151
النسبة إلى الأثر، تعني: الحديث وطلبه واتباعه[1].
ومن هذه الإطلاقات لكلمة السلف نخلص إلى أن هذا اللفظ يشمل: الصحابة والتابعين وتابعيهم من الأئمة الذين يقتدى بهم، كالأئمة الأربعة: أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل، وكذلك سفيان الثوري, وابن عيينة, وحماد بن سلمة, وحماد بن زيد, وابني أبي شيبة, والبخاري, ومسلم، وأصحاب السنن الأربعة ... وغيرهم من الأئمة الأجلاء الأعلام الذين شُهد لهم بالإمامة في الدين والورع والتقوى ظاهرا وباطنا، وتلقى الناس كلامهم بالقبول والعمل به خلفا عن سلف[2] دون اعتبار لزمن معين، وعندئذ يتحدد مذهب السلف بما كان عليه الصحابة الكرام والتابعون وتابعوهم من الأئمة المذكورين[3].
ويخرج عن السلف كل من رُمي ببدعة أو اشتهر بلقب غير مرضي، أي: الفرق المخالفة للسنة ولمذهب الصحابة وما كانوا عليه، مثل: الروافض، والخوارج، والقدرية، والمرجئة, والجبرية، والمعتزلة، والمشبهة أو المجسمة وسائر الفرق الضالة، فهؤلاء ليسوا على ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته، بل هم مخالفون لهم، ومخالفون لأهل السنة والجماعة من فقهاء الأمة وعلمائها الذين يقتدى بهم في الدين[4].
وكذلك: ليس من مذهب السلف -رحمهم الله- حمل الناس على اعتقاد لم يعتقده الرسول وأصحابه، ولا امتحان الناس بما لم يمتحنهم الله تعالى به، والعمل على الفتنة وتفريق صفوف الأمة.

1 "قواعد المنهج السلفي" ص23.
[2] انظر: "لوامع الأنوار البهية": 1/ 20 "المدخل إلى مذهب الإمام أحمد" لابن بدران ص421, 422، "نموذج من الأعمال الخيرية"، ص11، 12، "الحجة في بيان المحجة": 2/ 473-476.
[3] المراجع السابقة، وانظر: "السلفية ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب" ص10، 11، "أهل السنة والجماعة، معالم الانطلاقة الكبرى" ص51، 52.
[4] المراجع السابقة، و"الفرق بين الفرق" للبغدادي ص318-322.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست