نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 153
ثالثا: أهل الحديث الحديث في اللغة:
ضد القديم، ويستعمل في كثير الكلام وقليله، وهو اسم من التحديث بمعنى الإخبار, ثم سمي به كل ما صدر عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو وصف خَلْقي أو خُلُقي.
وبعض العلماء يضيف إلى ذلك: ما أضيف إلى الصحابي أو التابعي أو ما صدر عنهما. وعندئذ تصبح كلمة الحديث مرادفة للخبر عند علماء الحديث.
وهو مرادف كذلك لكلمة "الأثر" عند بعض العلماء[1].
وتقدم -فيما سبق- أن الفرق بين السنة والحديث: أن الحديث كل واقعة نسبت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ولو كان فَعَلَها مرة واحدة في حياته الشريفة، أو رواها عنه شخص واحد.
وأما السنة, فهي الطريقة المتواترة للعمل بالحديث, بل القرآن أيضا.
فقد ورد -مثلا- في القرآن الكريم: الأمر بإقامة الصلاة، وبين فيه بعض تفاصيلها أيضا، فالرسول -صلى الله عليه وسلم- صلى بموجب ذلك وقال: "صلوا كما رأيتموني أصلي" [2] واستمر على تلك الكيفية, وكذلك الصحابة والتابعون وسائر المسلمين. وهكذا الأمر في الصيام والزكاة والحج وسائر الأوامر القرآنية.
فالصورة العملية التي رسمها الرسول -صلى الله عليه وسلم- لألفاظ القرآن هي السنة، وهي في الحقيقة تفسير عملي للقرآن3. [1] انظر: "الباعث الحثيث" لابن كثير ص17، "الكليات": 2/ 202، 203، "كشاف اصطلاحات الفنون": 2/ 13، 14، "قواعد التحديث" ص61-63، "منهج النقد في علوم الحديث" ص26-29. [2] خرجه البخاري عن مالك بن الحويرث، كتاب الأذان: 2/ 111, وفي الأدب: 10/ 438.
3"تحقيق معنى السنة" ص20-22.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 153