نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 177
علم الكلام فحصّله، وطالع كتب المحققين من علمائه، وصنّف فيه ما أراد أن يصنّف، فينتهي إلى أن يقول عن هذا العلم:
"وهذا العلم قليل النفع في حق من لا يسلِّم سوى الضروريات شيئا أصلا، فلم يكن الكلام في حقي كافيا، ولا لدائي الذي كنت أشكوه شافيا ... "[1].
وكانت خاتمة أمره إقباله على طلب الحديث ومجالسة أهله ومطالعة "الصحيحين"[2]. وبذلك عرف الحق وفاء إليه، فكان عاقبة أمره حسنا!
وأما الفيلسوف القاضي، أبو الوليد محمد بن رشد الحفيد "ت 520هـ"، وهو من أعلم الناس بمذاهب الفلاسفة ومقالاتهم، فيقول في كتابه "تهافت التهافت"3:
"لم يقل أحد من الناس في العلوم الإلهية قولا يعتد به، وليس يعصم أحد من الخطأ إلا من عصمه الله تعالى بأمر إلهي خارج عن طبيعة الإنسان، وهم الأنبياء"[4].
وأما إمام المتكلمين، فخر الدين الرازي، الشهير بابن خطيب الري "604هـ" فيقول في وصيته التي أوصى بها تلميذه إبراهيم بن أبي بكر الأصبهاني:
" ... ولقد اختبرت الطرق الكلامية، والمناهج الفلسفية، فما رأيت فيها فائدة
1 "المنقذ من الضلال" للغزالي، ص81 نقلا عن "الحقيقة في نظر الغزالي", د. سليمان دنيا ص34.
2 "سير أعلام النبلاء": 19/ 325، 326.
3 "تهافت التهافت": 2/ 547، تحقيق د. سليمان دنيا. [4] فابن رشد يقرر: أنه لم يقل أحد من الفلاسفة في الإلهيات قولا يعتد به. وهذا يفيد أن مصدر العلم بها الدين، المصدر السابق، تعليق 1.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 177