نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 182
قرار؛ لأنها لا تستقر على منهج واحد.
وعندئذ تكون هذه الأمة -حقا- أمة واحدة كما أراد الله تعالى لها:
{وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52] .
{إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92] .
فهي الأمة الواحدة: عقيدة وفكرا ومنهجا وسلوكا[1]. وعندئذ تتحقق لها الريادة والشهادة على الأمم الأخرى، بما تملك من الحق والهدى الذي تتلقاه من الوحي الذي أنزله الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم[2]. [1] قال الإمام البغوي: "قوله عز وجل: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ} أي: ملتكم ودينكم وشريعتكم التي أنتم عليها {أُمَّةً وَاحِدَة} أي: دينا وحدا وهو الإسلام، فأبطل ما سوى الإسلام من الأديان. وأصل "الأمة" الجماعة التي هي على مقصد واحد، فجعلت الشريعة أمة واحدة؛ لاجتماع أهلها على مقصد واحد". انظر "معالم التنزيل" للبغوي: 5/ 353، 420. فيصح أن يكون المقصود بالأمة أمة محمد -صلى الله عليه وسلم- كما يصح أن يقصد بها أمة جميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. [2] انظر ما قاله الإمام أبو المظفر السمعاني في هذا المعنى، ونقله الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة": 2/ 222، 385، والموصلي في "مختصر الصواعق المرسلة": 2/ 46 وما بعدها.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 182