responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 198
وهذه الآية من أعظم الشواهد على ذلك، فقد جاء تفسيرها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنهم الذين يجادلون في آيات الله بترك الآيات المحكمة واتباع المتشابه، وهذا يصدق على كل صاحب بدعة، ويدخل فيهم ما ذكره بعضهم كالخوارج وأتباع ابن سبأ، بل ويدخل فيهم كل المبتدعة من غير هذه الأمة حتى قال قتادة رحمه الله: إن لم يكونوا الحرورية والسبئية، فلا أدري من هم؟
ثم قال: إن اليهودية لَبدعة، وإن النصرانية لبدعة, وإن الحرورية لبدعة، وإن السبئية لبدعة، ما نزل بهن كتاب ولا سنهن نبي[1].
وقال تعالى:
{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [الأنعام: 153] .
فالصراط المستقيم: هو سبيل الله الذي دعا إليه، وهو السنة. و"السبل": هي سبل أهل الاختلاف الحائدين عن الطريق المستقيم، وهم أهل البدع، كما جاء في حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- ما يفسر ذلك[2]، وعلى هذا قول مجاهد حيث فسرها بالبدع والشبهات.

[1] انظر: "الاعتصام" للشاطبي: 1/ 53-65، "تفسير الطبري": 6/ 186-195، "تفسير البغوي": 2/ 9.
[2] عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: خَطَّ لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خطا ثم قال: $"هذا سبيل الله"، ثم خط خطوطا عن يمينه وعن شماله، وقال: "هذه سبل, على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه" ثم قرأ: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ} الآية.
أخرجه الدارمي: 1/ 67، والحاكم: 2/ 318، وأخرجه الطبري: 12/ 230، والآجري ص10، واللالكائي: 1/ 80، 81، وابن أبي عاصم: 1/ 13، والإمام أحمد في "المسند": 1/ 435، والبغوي في "التفسير": 3/ 205, وفي "شرح السنة": 1/ 196، 197. وانظر: "مجمع الزوائد": 7/ 22، "تفسير ابن كثير": 2/ 191.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست