responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 212
السحاب، فلا يخرج من خرج من ولده حتى ينادي عليّ من السماء: اخرجوا مع فلان. هذا مع أن الآية كانت في إخوة يوسف -عليه السلام- كما هو معروف من السياق.
وكذلك قول من قال: إن كل شيء فانٍ حتى ذات الباري -تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا- ما عدا الوجه، بدليل قوله: {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] .
وإنما المراد بالوجه هنا غير ما قالوا، فإن للمفسرين فيه تأويلات، والمعنى: كل شيء هالك إلا هو.. وهناك أمثلة لهذا كثيرة ذكرها الشاطبي رحمه الله[1].
وأما العوامل والمؤثرات الخارجية التي أدت إلى ظهور البدع، فمن أهمها:
أ- تأثير اللقاء المباشر بأهل الأديان من اليهود والنصارى والمجوس، وقد سبقت الإشارة إلى هذا اللقاء مع آثاره عند الكلام على نشأة علم العقيدة واستقلاله.
وهنا نجد أمثلة كثيرة لتأثير هذا العامل؛ فالشيعة تأثروا كثيرا بفكر عبد الله بن سبأ اليهودي، الذي أراد أن يقوم بإفساد الدين الإسلامي من الداخل، كما حاول ذلك قبله شاءول مع ديانة عيسى وتم له ما أراد[2].

1 "الاعتصام": 2/ 293-304.
[2] انظر: "مذاهب فكرية" ص9 وما بعدها، "العلمانية.." د. سفر الحوالي ص27 وما بعدها, "المسيحية: نشأتها وتطورها" تأليف شارل جنيبر، ترجمة د. عبد الحليم محمود، ففيها تفصيل لدور شاءول "بولس" في إفساد النصرانية.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست