نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 232
توحيد الألوهية:
ألا له الخلق والأمر:
{هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [إبراهيم: 52] .
ما أعظم قدرة الله سبحانه وتعالى! وما أجلى حكمته في هذا الخلق!
إن هذا الوجود كله, اتجهت إليه إرادة الله تعالى فأوجدته, وأودعه الله سبحانه قوانينه التي بها يتحرك، والتي تتناسق حركة أجزائه فيما بينها كما تتناسق حركته الكلية سواء بسواء:
{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82] .
وإذا كان الخلق كله لله سبحانه وتعالى، فينبغي -بداهة- أن يكون الأمر كله لله أيضا، فإن الذي يخلق هو الذي يأمر:
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} [الأعراف: 54] .
وبهذا يترتب توحيد الألوهية على توحيد الربوبية، كما أن توحيد الألوهية يتضمن توحيد الربوبية[1].
وقد ألمحنا -فيما سبق- لمحات حول توحيد الربوبية، فلْنتابع -على بركة الله تعالى وبتوفيق منه سبحانه- حديثا حول توحيد الألوهية، ويقال له أيضا: توحيد العبودية، وتوحيد الإرادة، وتوحيد القصد والطلب، وتوحيد العمل أيضا، [1] راجع فيما سبق ص226، 227 عن التلازم بين أنواع التوحيد.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 232