نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 286
وقال عليه الصلاة والسلام: "لا تحقرنّ من المعروف شيئا, ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق" [1].
وقال أيضا: "كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس؛ تعدل بين الاثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته، فتحمله عليها، أو ترفع عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة" [2].
وقال: "الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة, فأفضلها: قول لا إله إلا الله، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان" [3].
وكل هذه الأعمال أبواب من الخير ينال المؤمن عليها الأجر, فهي صدقات، والصدقة عبادة يتقرب بها المرء إلى الله تعالى. وأكثر من هذا وأدل قوله عليه الصلاة والسلام: "وفي بُضع أحدكم صدقة" -أي: في جماعه لزوجته- قالوا: يا رسول الله, أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟! قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام, أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر" [4].
معنى العبادة:
وبعد، فما أصدق وما أجمل ما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- وهو يتحدث عن العبادة وفروعها, حيث يقول: [1] أخرجه مسلم برقم "2626": "4/ 2026". [2] أخرجه البخاري: 5/ 226 طبعة بولاق، ومسلم برقم "1009": "2/ 699" واللفظ له. [3] أخرجه البخاري: "1/ 48، 49", ومسلم برقم "35": "1/ 63". [4] قطعة من حديث رواه الإمام مسلم برقم "1006": "2/ 697، 698".
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 286