responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 300
{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} [1] [البقرة: 165] .
فعندما يتعلق قلب الإنسان بحب غير الله تعالى هذا اللون من الحب، يكون قد وقع في الشرك، كمن يحب الأصنام والطواغيت، والهوى والشهوة والقيم المادية والاجتماعية, فيخضع لها ويتخذها آلهة مع الله أو من دون الله.
2- الرجاء:
ومحبة العبد لله تعالى تحمله على أن يرجو ما عند الله تعالى في الدار الآخرة من الأجر والثواب والرحمة، والاستبشار بجود الرب تبارك وتعالى، وفضله، والثقة به، فهو عندئذ يبذل الجهد ويقوم بالطاعة على نور من الله، يرجو ثوابه, أو يتوب إليه من ذنب، فهو يرجو مغفرته وعفوه، ويطمع في مزيد إحسانه، دون أن يوقعه ذلك في شيء من الأمن من مكر الله وعقوبته: {فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف: 99] .
وعلى حسب المحبة وقوتها يكون الرجاء، فكل محب راجٍ خائفٌ بالضرورة؛ فهو أرجى ما يكون لحبيبه أحب ما يكون إليه. ويترقى في هذا الرجاء صُعُدا، فيرتقي من رجاء يبعث على الاجتهاد بالعبادة لما يؤمله من ثواب، إلى رجاء يبلغ فيه موقفا تصفو فيه الهمة بترك ما تستلذّه النفس وتميل إليه، بلزوم الأحكام الدينية، ثم يتطلع إلى رجاء لقاء الخالق سبحانه[2]. قال تعالى:

[1] انظر "العبودية" ص71 وما بعدها، "مدارج السالكين": 3/ 6-42، "تيسير العزيز الحميد" ص466-483. وراجع "إحياء علوم الدين": 4/ 293 وما بعدها للغزالي، "روضة المحبين" لابن القيم.
[2] انظر: "مدارج السالكين": 2/ 35 وما بعدها, "شرح العقيدة الطحاوية" ص325، 326.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست