responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 317
واستشعار الذلة البشرية، وفيه معنى الثناء على الله -عز وجل- وإضافة الجود والكرم إليه؛ ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" [1].
ومعناه: أنه معظم العبادة، أو أفضل العبادة، بل هو العبادة الحقيقية التي تستأهل أن تسمى عبادة؛ لدلالته على الإقبال على الله -عز وجل- والإعراض عما سواه[2].
والدعاء يشمل دعاء العبادة والثناء، ودعاء المسألة والطلب؛ ويراد بهما في القرآن الكريم هذا تارة، وهذا تارة، ويراد بهما مجموعهما، وهما متلازمان.
فدعاء المسألة: هو طلب ما ينفع الداعي من جلب نفع أو دفع ضر، إذ الذي يدعى لا بد أن يكون مالكا للنفع والضر.
ودعاء العبادة والثناء: هو ما يقصد به العبد ثناء على الله تعالى بما هو أهله, تذللا له، وانكسارا بين يديه, سبحانه وتعالى.
ودعاء العبادة مستلزم لدعاء المسألة، ودعاء المسألة متضمّن لدعاء العبادة، وهما متلازمان لا بد من اجتماعهما، ولا يكفي أحدهما عن الآخر[3].
فإذا توجه الإنسان بواحد من هذين النوعين لأحد غير الله تعالى، كأن يدعو

[1] أخرجه أبو داود: 2/ 141، والترمذي: 9/ 311، 312، وقال: "هذا حديث حسن صحيح"، والنسائي في "كتاب التفسير": 2/ 253، وابن ماجه: 2/ 1258، والطيالسي ص108, وصححه الحاكم: 1/ 490، ووافقه الذهبي، وابن حبان برقم "2396" "من موارد الظمآن"، والإمام أحمد: 4/ 267، وابن أبي شيبة: 10/ 200, وانظر: "فتح الباري": 11/ 94، "الفتوحات الربانية" لابن علان: 7/ 191.
[2] انظر: "شأن الدعاء" للخطابي ص4, 5، "الفتوحات الربانية": 7/ 192.
3 "فتاوى شيخ الإسلام": 1/ 243، 244، 8/ 109، "بدائع الفوائد" لابن القيم: 3/ 2-5.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست