نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 336
والكفر نوعان: كفر أكبر، وكفر أصغر[1].
أ- فالكفر الأكبر:
ما يضادّ الإيمان من كل وجه، ويخرج صاحبه عن الدين والملة, ويوجب له الخلود في النار. قال الله تعالى:
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُولَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ} [البينة: 6] .
ويسمى هذا النوع من الكفر -كذلك- الكفر الاعتقادي، وهو الذي يأتي في النصوص الشرعية مقابلا للإيمان، فيكون ضده. وإذا أطلق لفظ "الكفر" فإنه ينصرف إلى هذا النوع، وهو الكفر الأكبر الذي يحبط العمل، ولا يغفره الله لصاحبه إذا مات عليه.
أنواع الكفر الأكبر:
ويتنوع هذا الكفر إلى ستة أنواع؛ من لقي الله بواحد منها لم يغفر له، وهي2:
1- كفر الإنكار:
وهو أن ينكر بقلبه ولسانه، بأن لا يعرف الله أصلا ولا يعترف به، ولا يعرف ما يذكر له من التوحيد. قال الله عز وجل: [1] انظر: "تعظيم قدر الصلاة": 2/ 527، "شرح العقيدة الطحاوية" ص323، "مدارج السالكين": 1/ 335.
2 انظر: "الزاهر"، ص380, 381، "تفسير البغوي": 1/ 64, "الأشباه والنظائر" لمقاتل بن سليمان، ص95-97, "مدارج السالكين": 1/ 337-339، "الصلاة" لابن القيم ص55-58، "الكليات" للكفوي: 4/ 114.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 336