نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 343
ومعلوم أنه إنما أراد الكفر العملي لا الاعتقادي. وهذا الكفر لا يُخرجه من الدائرة الإسلامية والملة بالكلية, كما لم يخرج الزاني والسارق وشارب الخمر من الملة، وإن زال عنه اسم الإيمان"[1].
وتواردت أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا المعنى، تسمي بعض الأعمال أو المعاصي كفرا، وأن صاحبها لا يكفر بارتكابها, بل يكفر بالشرك أو الكفر الأكبر، كقوله[2] عليه الصلاة والسلام:
"سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" [3].
"لا ترغبوا عن آبائكم, فمن رغب عن أبيه فقد كفر" [4].
"اثنتان في الناس هما بهم كفر؛ الطعن في النسب, والنياحة على الميت" [5].
ثالثا: النفاق
تعريفه في اللغة:
النون والفاء والقاف أصلان صحيحان في لغة العرب، يدل أحدهما على انقطاع شيء وذهابه، ويدل الآخر على إخفاء شيء وإغماضه, ومتى حُصِّل الكلام فيهما تقاربا.
1 "كتاب الصلاة" لابن القيم، ص55، 56 بتصرف يسير. وانظر: "مدارج السالكين": 1/ 335-337. [2] انظر نماذج أخرى لهذه الأحاديث مع شرحها وتوجيهها في: "فتح الباري": 1/ 83-87، "شرح النووي على مسلم": 2/ 41-63، "الإيمان" لأبي عبيد القاسم بن سلَّام ص84-98، "الإبانة" لابن بطة: 2/ 723-755. [3] أخرجه البخاري: 1/ 110، ومسلم: 1/ 81. [4] أخرجه البخاري: 12/ 54، ومسلم: 1/ 81. [5] أخرجه مسلم: 1/ 82.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 343