responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 358
الولاء والبراء في النصوص الشرعية:
لقد قرر الله تعالى مبدأ الولاية بين المؤمنين، وجعل بعضهم أولياء بعض، يتناصرون ويتعاضدون ويتحابون، فقال سبحانه:
{وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 71] .
وذلك لأن طبيعة المؤمن هي طبيعة الأمة المؤمنة، وتجمّع المسلمين شيء طبيعي في مواجهة التجمع الذي يقوم على أساس معارضة الإسلام, ومحاربة المسلمين.
والخروج على هذا التجمع الإسلامي يعتبر ثغرة في الإيمان ونقصا ينبغي تداركه، هذا إذا كان الخروج بمعنى عدم الاستجابة للتعاون مع المؤمنين، أما إذا وصل الخروج على التجمع الإسلامي إلى موالاة الأعداء، فذلك خروج على قانون الإسلام، أو ارتداد عن الإسلام.
ولذلك تنزلت النصوص القرآنية الكريمة، وتواردت أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم- تحذر المسلمين أشد التحذير من موالاة أعداء الله الكافرين، وتوجب الموالاة للمؤمنين والبراءة من الكافرين، وقد أبدأ القرآن الكريم في ذلك وأعاد في مواضع كثيرة ومناسبات شتى، فأنت لا تجد موضوعا نال من الاهتمام -بعد

1 عن صلة الولاء والبراء بكلمة التوحيد، وهل هي من مقتضياتها ولوازمها أو من معناها؟ انظر: "مجموعة التوحيد" ص50، 51، "الإيمان" محمد نعيم ياسين ص221, "الولاء والبراء" ص40-45، "الموالاة والمعاداة": 1/ 131-138.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست