نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 80
الماتريدي توفي سنة "332هـ", والأشعري توفي سنة "333" أو سنة "334"[1].
وينقل العلماء آراء أبي حنيفة واعتقاده من هذا الكتاب, كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية[2]. وللفقه الأكبر روايات أخرى غير رواية أبي مطيع هذه، منها رواية حماد بن أبي حنيفة، وهي التي شرحها الملا علي القاري الهروي المكي "1014هـ" في كتابه "منح الروض الأزهر شرح الفقه الأكبر"[3], وهو مطبوع متداول. وكان قد شرحه آخرون قبله كالبزدوي "482هـ", وأكمل الدين البابرتي "786هـ"، وأبي المنتهي المغنيساوي "القرن العاشر", وغيرهم كثير[4].
وهذه الرواية تختلف عن رواية أبي مطيع، فهي أوسع مادة وأكثر مسائل، تبدأ بالكلام على "أصل التوحيد وما يصحّ الاعتقاد عليه؛ يجب أن يقول: آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت، والقدر خيره وشره من الله تعالى، والحساب والميزان, والجنة والنار".
ثم يتحدث عن الأسماء والصفات, ويقول: "فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس، فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: إن يده قدرته أو نعمته". [1] انظر: "أبو حنيفة"، للشيخ محمد أبي زهرة ص168. ويلاحظ أن الرد على الأشعرية وليس على أبي الحسن الأشعري رحمه الله, ففي حياته لم يكن هذا المذهب الذي انتسب إليه من جاء بعده ممن عرفوا بهذه النسبة.
2 "فتاوى شيخ الإسلام": 5/ 46-48، "درء تعارض العقل والنقل" 6/ 263، 264. [3] وهو تحت الطبع بتحقيقي, إن شاء الله تعالى. [4] انظر: "أبو حنيفة" لأبي زهرة ص168، 169"، "كشف الظنون" لحاجي خليفة: 2/ 1287، "تاريخ الأدب العربي" لبروكلمان: 3/ 237-240، "دائرة المعارف الإسلامية" للمستشرقين: 1/ 456, 547.
نام کتاب : مدخل لدراسة العقيدة الإسلامية نویسنده : عثمان جمعة ضميرية جلد : 1 صفحه : 80