نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 103
حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قولوا: «اللهم صَلِّ على محمد وأزواجه وذريته..» [1] فهذا الحديث يفسر الذي قبله ويبين أن آل محمد يشمل "أزواجه وذريته" [2] .
ومما يدل على دخول أزواجه في "أهل بيته" - عليه السلام - قوله تعالى في خطاب نساء نبيه - صلى الله عليه وسلم - (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) [3] فهذه الآية ظاهرة الدلالة على أن زوجاته - صلى الله عليه وسلم - من أهل بيته، ولهذا قال ابن كثير: (الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - داخلات في قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) فإن سياق الكلام معهن، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله [4] (واذكرن ما يتلى في بيوتكن منءَايت الله والحكمة) [5] .
وقال بدخولهن في ذلك جمع كبير من المفسرين (6) [1] المصدر السابق: (6/407) . [2] انظر: «جلاء الأفهام» لابن القيم: ص 119 - 120. [3] الأحزاب: آية 33. [4] «تفسير ابن كثير» : (3/506) . [5] الأحزاب: آية 34.
(6) انظر: القرطبي: (14/182 - 184) ، «البحر المحيط» لابن حيان: (7/232) وانظر: «الكشاف» للزمخشري: (3/260) ، «تفسير أبي السعود» : (4/417) ، «مفاتيح الغيب» : (25/209) .
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 103