نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 131
في عصره، وأن هناك بعض الصحابة الذين يتشيعون لعلي ويوالونه في زمنه - صلى الله عليه وسلم -.. يقول القمي (ت 301) : (فأول الفرق الشيعية وهي فرقة علي بن أبي طالب "ع" المسلمون شيعة علي "ع" في زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - وبعده، معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته، منهم المقداد بن الأسود وسلمان الفارسي، وأبو ذر، وعمار [1]) وبمثل هذا يقول النوبختي [2] (ت 310) . ويقول محمد حسين آل كاشف الغطاء من مجتهديهم المعاصرين (ت 1373هـ) : (إن أول من وضع بذرة التشيع في حقل الإسلام هو نفس صاحب الشريعة الإسلامية - يعني أن بذرة التشيع وضعت مع بذرة الإسلام جنباً إلى جنب، وسواء بسواء، ولم يزل غارسها يتعاهدها بالسقي والرعي حتى نمت وازدهرت في حياته ثم أثمرت بعد وفاته) [3] .
ويقول بهذا الرأي طائفة أخرى من الشيعة [4] .
ويرى د. محمود صبحي: (أن إرجاع التشيع من الناحية التاريخية إلى عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - ليس إلا محاولة من جانب متكلمي الشيعة لنقض دعوى خصومهم القائمة على رد معتقدات الشيعة إلى أصول أجنبية) [5] .
والخطأ الأكبر في هذه المحاولة أو الحيلة هو - كما يقول د. علي [1] القمي: «المقالات والفرق» : ص 15. [2] النوبختي: «فرق الشيعة» : ص 15، وانظر: الرازي (من الإسماعيلية) : «الزينة» : ص 205 (مخطوط) . [3] «أصل الشيعة وأصولها» : ص 43. [4] انظر: محمد حسن الزين: «الشيعة في التاريخ» : ص 29 - 30. [5] محمود صبحي: «نظرية الإمامة» : ص 30.
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 131