نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 134
الله عنه - من وجوه كثيرة أنه قال على منبر الكوفة: خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر) [1] ، فكيف يرى غيره من الصحابة فيه ما لم يره في نفسه؟.
والشيعة ليس لها ذكر أو وجود في عهد أبي بكر أو عمر أو عثمان، فكيف يقال بنشأتها بعد وفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -؟.
وقد أقر بعض الشيعة بهذه الحقيقة التاريخية الثابتة، إذ يذكر محمد حسين العاملي: (أن لفظ الشيعة قد أهمل بعد أن تمت الخلافة لأبي بكر وصار المسلمون فرقة واحدة إلى أواخر أيام الخليفة الثالث) [2] ونحن نقول إنه لم يوجد أصلاً ولم يوجد لمسماه ذكر.
ثالثاً: أن التشيع لعلي بدأ بمقتل عثمان. يقول ابن حزم: (ثم ولي عثمان وبقي اثنا عشر عاماً، وبموته حصل الاختلاف وابتدأ أمر الروافض) [3][4] ، والذي تولى غرس بذرة الرفض والتشيع هو عبد الله بن سبأ [5] اليهودي الذي بدأ حركته في أواخر عهد عثمان. [1] ابن تيمية: «منهاج السنة» : (1/4) . [2] محمد الزين العاملي: «الشيعة في التاريخ» : ص 39 - 40. [3] يعني معتقد الروافض، وإلا فإن ظهور لقب الرافضة ظهر فيما بعد كما سيأتي. [4] ابن حزم: «الفصل» : (2/8) ، وانظر: عثمان بن عبد الله الحنفي: «الفرق المفترقة» : ص 6. [5] عبد الله بن سبأ الذي تنسب إليه الطائفة السبئية، أصله من أهل اليمن كان يهودياً من أمة سوداء، قال ابن حجر: (عبد الله بن سبأ من غلاة الزنادقة ضال مضل، أحسب أن عليّاً حرقه بالنار..) .
وقد تواترت أخبار ضلاله وزندقته من طرق السنّة والشيعة، انظر:
ابن عساكر: «تهذيب تاريخ دمشق» : (7/431 - 432) .
ابن الأثير: «اللباب» : (1/527) .
السمعاني: «الأنساب» : (7/46) . =
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 134