نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 136
هذا إلا جزء من التجني على الصحابة والطعن فيهم؟ ولا مجال لدراسة هذه المسألة هنا. وقد كتب فيها بعض الباحثين المعاصرين ورد هذه الادعاءات بالأدلة من الفريقين [1] .
وسنكتفي هنا بالرجوع إلى مصادر الشيعة الأصيلة لنرى ما تقول كتب الشيعة نفسها عن ابن سبأ (وذلك لالتزامنا أن لا نكتب عنهم إلا من كتبهم) . فالشيعي سعد بن عبد الله القمي [2] (ت 229 أو 301) في كتابه (المقالات والفرق) يقر بوجوده ويعتبره أول من قال بفرض إمامة علي ورجعته وأظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة [3] . وسعد القمي هذا هو - عندهم - ثقة واسع المعرفة بالأخبار، ومعلوماته - عندهم - مهمة موثوقة نظراً لقدم فترتها الزمنية، ولأن سعداً كما روى شيخ الشيعة الصدوق - كما يلقبونه - قد لقي إمامهم المعصوم الحسن العسكري وسمع منه [4] ، ويتفق [1] ناقش د. عمار الطالبي إنكار وجود ابن سبأ أو اعتباره عمار بن ياسر، وأثبت بالحقائق زيف ذلك وبطلانه. انظر: «آراء الخوارج» : (ص 75 - 81) ، وللدكتور عزت عطية مناقشة لهذه المسألة في كتابه «البدعة» : ص 64 وما بعدها. وللدكتور سعدي الهاشمي محاضرة قيمة في هذا الموضوع أثبت فيها وجود ابن سبأ بالأدلة من الفريقين. انظر: «محاضرات الجامعة الإسلامية» عام 98/99 هـ «ابن سبأ حقيقة لا خيال» : (ص 201 - 223) . ويعد الزميل سليمان العودة رسالة عن ابن سبأ، وقد توفرت لديه أدلة قاطعة ويقينية على وجود ابن سبأ وسعيه في الفتنة. [2] سعد بن عبد الله الأشعري القمي (أبو القاسم) من شيوخ الروافض، من تصانيفه: «الفرق والمقالات» ، «والضياء في الإمامة» . توفي سنة 301 هـ انظر: الممقاني: «تنقيح المقال» : (2/16 - 20) ، ابن شهراشواب: «معالم العلماء» : ص 54. [3] انظر: «المقالات والفرق» : ص 10 - 21. [4] الصدوق (محمد بن بابويه القمي) «إكمال الدين وتمام النعمة» : (ص 425 - 435) .
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 136