responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر    جلد : 1  صفحه : 169
في النار، فهم من هذا الوجه كالخوارج [1] ، كما أن هذه الفرق يكفر بعضها بعضاً؛ فالبترية والسليمانية يكفرون الجارودية من الزيدية لإقرار الجارودية على تكفير أبي بكر وعمر، والجاردوية يكفرون السليمانية والبترية لتركهما تكفير أبي بكر وعمر) [2] .
لكن ما ذكره أصحاب الفرق والمقالات عن هذه الفرق الثلاث لا يتفق مع ما تقدم نقله عن بعض الزيدية من معتقد حسن في الصحابة، فلعل ما ذكرناه أولاً هو اتجاه لفرقة أخرى من الزيدية، ولعلها هي الأصل وهي الفرقة التي ذكرها الملطلي - وقد ذكر للزيدية أربع فرق - حيث قال: (والفرقة الثالثة من الزيدية: يقولون أن الأمة ولت أبا بكر (اجتهاداً لا عناداً، وقصدوا فأخطأوا في الاجتهاد، وولوا مفضولاً على فاضل فلا شيء عليهم، وإنما أخطأوا في ذلك ولم يتعمدوا) .
وهذه الفرقة لم يتبرؤوا ولم يكفروا أحداً، وتولوا وهم أصحاب سمت يظهرون زهداً وعبادة وخيراً، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر [3] ،.. وهم الذين عناهم ابن حزم بقوله: (وأقرب مذاهب الشيعة إلى أهل السنّة المنتمون إلى أصحاب الحسن بن صالح بن حي الهمذاني الفقيه، القائلون بأن الإمامة في ولد علي - رضي الله عنه -، والثابت عن الحسن بن صالح رحمه الله هو قولنا: إنَّ الإمامة في جميع قريش وتولي جميع الصحابة (، إلا أنه كان يفضل عليّاً على جميعهم) [4] . وهؤلاء أحق بالانتساب إلى زيد.

[1] «الفرق بين الفرق» : ص 34.
[2] المصدر السابق: ص 34.
[3] الملطي: «التنبيه والرد» : ص 34.
[4] «الفصل» : (2/106) وانظر: (4/111) من المصدر السابق.
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست