نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 176
إنما تعزى إلى الجارودية وهم يدخلون في "الروافض"، لأن العبرة بالمسمى لا بالاسم، والزيدية المعتدلة ترجع لمصادر الأمة في التلقي ويمكن أن يحل الخلاف على ضوئها - كما رأينا في مبحث الزيدية - فلم يبق أمامنا سوى الإثني عشرية "الرافضة"، وهي اليوم أصبحت معروفة بكتبها ومصادرها ويمكن التعرف عليها من خلال تلك المصادر.
وذهب جمع من العلماء إلى أن مصطلح الشيعة إذا أُطلق اليوم فلا ينصرف إلا إلى هذه الطائفة - كما سبق - أَمثال كاشف الغطا [1] ، وشتروتمان [2] وأمير علي [3] وغيرهم. يقول أمير علي - مثلاً -: (أصبحت الإثني عشرية مرادفة للشيعة) (4) ولهذا يقول د. عرفان عبد الحميد: (إِن البحث في عقائد الشيعة من غير تحديد وحصر للمصطلح لا بد أن يعتمد على كتب الإثني عشرية الإمامية باعتبار أنها تمثل الغالبية من الشيعة) [5] . فلنبدأ دراستنا لهذه الطائفة وعقائدها من مراجعها الأصيلة [6] . [1] آل كاشف الغطاء: «أصل الشيعة وأصولها» : ص 92 حيث قال: (يختص اسم الشيعة اليوم على إطلاقه بالإمامية) . [2] «دائرة المعارف الإسلامية» : (14/68) . [3] و (4) أمير علي «روح الإسلام» : (2/238) . [5] «مجلة كلية الدراسات الإسلامية» : العدد الأول 1387هـ ص 35. [6] وبناءً على ما سبق ذكره فإنني فيما يأتي من صفحات سأستخدم أحياناً "مصطلح الشيعة" بإطلاق كدلالة على طائفة الإثني عشرية.
نام کتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة نویسنده : القفاري، ناصر جلد : 1 صفحه : 176